تكررت مؤخرا حوادث الاعتداء على افراد الشرطة واختراق المنشآت النفطية، ولا يتم التعامل مع هذه الحوادث بحرفية كما نعهدها من أي شرطة مدربة كما يجب مما يجعل الجميع يتسائل عن قدرة الشرطة بردع المخالفين للقانون.
يتم التصرف مع هذه الحوادث باجتهاد شخصي وليس ضمن تدريب مسبق، وهذا يعرض حياتهم وحياة الاخرين للخطر فلا يتم تطبيق التدريب الذي تلقوه أيام الاكاديمية ولا هم أصلا مجهزين بالأسلحة المختلفة للتعامل مع هذه المواقف. في معظم الدول يكون الشرطي مجهزا بأسلحة مختلفة مثل المسدس ذو الرصاص المطاطي أو صاعق الكهرباء او غيره ولكن نجد الشرطي الكويتي للأسف يتعرض للإهانة من قبل بعض الشباب بدون ان يستطيع ان يدافع عن نفسه فيفقد الشرطي هيبته. فهل يستطيع الشرطي ان يدافع عن المواطن عندما يكون في خطر وهو بالأصل لا يستطيع الدفاع عن نفسه؟
والأمر الآخر هو ما يحصل عند نقاط تفتيش المنشآت النفطية والتي تعد عصب اقتصاد الدولة. تم اختراق نقاط تفتيش المنشآت النفطية بسهولة وقد شاهدنا ذلك عند دخول مجموعة من الشباب يتقاتلون مع أحد افراد الأمن دون ردعهم رغم وجود أسلحة، والحادثة الأخرى دخول السيارة المسرعة مخترقة نقطة تفتيش المقوع وهنا نتساءل ماذا لو كانت هذه الأعمال إرهابية والغرض منها تفجير هذه المنشآت؟ هل سيصمد الأمن بهذا الشكل أمامهم؟
الشرطة إخواننا وابناءنا ويجب تجهيزهم وتدريبهم بشكل أفضل لكي يستطيعوا حماية انفسهم وحماية المواطنين وردع كل من تسول له نفسه بإهانة الشرطة او بالعبث في امن البلاد خصوصا في ظل الظروف الراهنة التي تستدعي اعلى مستويات من اليقظة.