ما علاقة الرأسمالية بالحرية؟ يتحدث الاقتصادي الشهير ميلتون فريدمان الحائز على جائزة نوبل عن النظام الرأسمالي وضرورة الحرية الاقتصادية لتحقيق الحرية السياسية. وينتقد النظام الاشتراكي والتخطيط المركزي للاقتصاد الذي يحد من حرية الفرد بالاختيار وقد شمل الكتاب على جوانب عديدة والذي يوضح فيها مساويء التدخل الحكومي في الاقتصاد والتخطيط المركزي الذي يبطيء الاقتصاد لتدخله في كل صغيرة وكبيره وايجابيات السوق الحر الذي يحدده قوى العرض والطلب من خلال حرية الفرد في الاختيار الذي يدعم الليبرالية. مثال على ذلك عندما تملك الحكومة الوظائف فانها تتحكم بحرية الفرد لو كان لديه اراء سياسية مختلفة عن الدولة مما سيسبب بحرمانه في التوظيف او الترقية ناهيك عن عدم وجود شركات لكي يتنقل فيها الموظف للحصول على فرصة افضل.
تكمن براعة الكاتب بربط النظام الليبرالية بالاقتصاد والسياسة حيث كتب هذا الكتاب في عام ١٩٦٢ ايام الحرب الباردة التي انقسمت فيها القوتين الامريكية والسوفيتية الى نظام رأسمالي ضد نظام اشتراكي. قد لا اتفق مع الكاتب بكل اراءه حيث كأي رأسمالي يحد كثيرا من التدخل الحكومي ويقتصر دوره على تشريعات بسيطة مما قد ينتج الى استغلال الضعيف ولكن اتفق معه بأن النظام الرأسمالي يدعم المنافسة لتحقيق التقدم ورفاهية الانسان. هناك امثلة قد تكون صعبة على القاريء قد يكون من الترجمة او صعوبة فهم الامثلة الاقتصادية ولكن بشكل عام الكتاب جيد لفهم النظام الرأسمالي.