أشعل خبر توظيف وزارة الداخلية ضباط وأفراد شرطة من بنغلاديش غضب الكثير من المواطنين بحجج كثيرة منها اننا لا نقبل ان تتم مخالفتنا من وافد وأن الكويتيين أولى بالتوظيف وغيرها من انتقادات حادة لوزارة الداخلية. ثم صرحت وزارة الداخلية بأن هناك اتفاقية بين البلدين وان دعت الحاجة لسد نقص فني ولوجستي لهذا الإجراء. ورغم هذا التصريح الذي أجده منطقي لازال البعض يصر على الانتقاد بنفس الحجج فإما لم يفهموا التصريح أو إنهم لا يريدون الاعتراف بالتسرع في الانتقاد وأنهم يريدون ان ينتقدون وبس.
بالإضافة لذلك انتقد الكثير ان يتم مخالفته من ضابط بنغلاديشي فهذا الاحتقار لهذه الجنسية الذي يبين لنا عنصرية البعض وعدم احترام المهنة بل احترام الجنسية فقط. فأنت ببساطة لا تحترم القانون بل تحترم الجنسية ومثال حي على ذلك عدم احترام أفراد الأمن في المجمعات من الجنسيات العربية. فالنتواضع قليلا ونتذكر اننا بشر أولا ومسلمين ثانيا الذي ينتهي اسلامنا بعد الدعاء ولا يطبق في الواقع.
وفي الختام اعتقد اننا فهمنا الديموقراطية بشكل خاطيء فهناك في الوزارة على اطلاع لاحتياجهم ومن هم خارج الوزارة يريدون ان يحددوا كيف تدار الوزارة فهل هذا من المنطق بشيء؟ فالنحترم مؤسسات الدولة ولنقلل جماحنا وعنفواننا قليلا.